روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | الربانية...حياة الروح

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > الربانية...حياة الروح


  الربانية...حياة الروح
     عدد مرات المشاهدة: 4317        عدد مرات الإرسال: 0

قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس:7-10].

اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارك على سيِّد ولدِ آدمَ محمِّدِ بن عبدالله، الفاتح لما أُغلق، والخاتم لما سَبق، ناصر الحقِّ بالحقِّ، والهادي إلى صراطِ الله المستقيم، صلِّ اللهمَّ عليه وآلِه حقَّ قدْره ومقداره العظيم.

اللهمَّ أصلِحْ لنا نفوسَنا، وإجعلْ أعيننا لك دائمًا باكية، ومِن خشيتك دامِعة، وإجعل ألسِنتنا لك وبِك ذاكرة، وعقولنا بك مُتنوِّرة، وأفعالنا بطريقك وهَديك وهَدي نبيِّك مُستنيرة نيِّرة.

اللهمَّ إجعَلْنا أقدرَ على إصلاح أنفسنا، فإنْ وفقتنا يا ربِّ فيها، فأعِنَّا بعدها على إصلاح غيرنا.

اللهمَّ إجعلنا ممَّن يستمعون القولَ والذِّكر، ويقرؤون العِبر والعظات، فترقُّ قلوبَهم، وتتغيَّر أحوالُهم وأنفسهم تغييرًا يسعد به ربنا، ويعيننا على صلاحِ وإصلاح أمورِنا، في معاشنا وحياتنا، مع أنفسنا ومع غيرِنا.

ولعلَّك أخي الكريم، تُوافقني الرأي في أنَّ إصلاح النفْس، وتحقيق ربَّانيتها ما هو في حقيقتِه إلا بداية لكلِّ إصلاح، وخيْر وصَلاح، وتمكين ونَجاح.

فلْنَعِشْ معًا مع بعضِ الخُطوات والمحكَّات التي إذا فَهِمْناها ووعيناها وطبَّقْناها، لكانتْ -بإذن الله- بدايةً حقيقيَّة لإصلاح النفس، وتحقيق ربَّانيتها بإذنِ خالقها وبارئها.

يقول ربُّنا جلَّ في علاه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].

[] إســــــتفتِح:

إستفتِحْ يومَك بالجِدِّ والجديد، والعَزْم الرشيد، على هجْر المعاصي بعزْم أكيد، وإصرفْ وقتَك في كلِّ ما هو نافع ومفيد، وإحذر المسلسلات والأفلام وإضاعة الأوقات فيها، فهي تُقرِّبك خُطواتٍ أكيدةً مِن حبائل الشيطان الذي يَكيد لك ويَكيد.

[] دارك والمســـجد:

إحرصْ أن يكونَ دارك قريبًا من المسجدِ، ففي ذلك عونٌ كبير لإنتصارِ النَّفْس على قيودها.

[] إزهــــد:

مارِسْ عبادةَ الزُّهد والتقشُّف في بيتك.

فإنَّ النِّعمة لا تدوم، واجعلْ لك يومًا -ولو كلَّ أُسبوعين- لا تأكل فيه إلا الضئيلَ والبسيط، وغير المعتاد مِن الطعام والشراب.

وإستشعرْ يومها ما يُعانيه إخوانك مِن مُسلمي فِلَسْطين والعراق وإفريقيا، وكل مكان.

كم أنتَ مُنعَّم، وفي رغدٍ عظيم، وسَعَة مِن الله الواسع العظيم.

واعلمْ أنَّه مَن لم يهتمَّ بأمر المسلمين فليس مِنهم، فلا تنسَهم بدعاءٍ وفير، تظهر آثارُه عليهم بخير كثير، وتَلقى به من ربِّ العباد الجزاء الجزيل.

[] ليكن لك مـــكتبة:

إحرصْ على تكوينِ مكتبة داخلَ بيتك، تَتنوَّع ما بين الجانبِ الثقافي والعِلمي، والإقتصادي والمالي، والرُّوحي والدِّيني والإجتماعي، مِن كتب ومجلاَّت، وبحوث رائدات، وذلك لتنميةِ ذاتك وتطويرها، أنت وأهل بيتك، واجْعَلِ الكتاب والمجلَّة لك صديقًا.

وإحذرِ الكتاب الذي يَهدِم دِينك، ويُحارِب نبيَّك، وإذا أردتَ إقتناءَه فلا بأسَ، ولكن بغرَض معرفةِ على أيِّ المحاور يُحارِبُ دِينَك، ويُناهض فِكرتك، وكن في ذلك على حذَر، ونوِّه أهلَ بيتك إلى مِثل هذه الكتب الهدَّامة.

[] الْزمْ كتــاب الله:

احرص على أن تَحمِلَ كتاب الله دائمًا في جَيبك أينما ذهبتَ، وحيثما ترحَّلْت.

فعيبٌ عليك أن تكونَ مُسلمًا، وتَسير على الأرضِ بلا قرآنٍ تحمله بين جَنبيك، وقد جعلتَه لحياتك النورَ والدستور في شتَّى مناحيها.

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء:9].

[] إدرس أفــــكارَك:

إدرس أفكارَك وقراراتِك جيِّدًا قبل عرْضها على الآخرين، واعلمْ أنه ما خاب مَن إستشار، وما نَدِم مَن إستخار.

[] إيَّاك والتســـويفَ:

إيَّاك والتسويفَ في أمورٍ وتكاليفَ جُعِلْتَ منوطًا بها، فالوقت هو الحياة.

الكاتب: نبيل جلهوم.

المصدر: موقع منبر الداعيات.